الخميس، 26 فبراير 2009

تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الصين— مؤسسة البترول الكويتية تفتح مكتبا لها ببكين


أعزائي، أقامت مؤسسة البترول الكويتية مساء الثلاثاء الماضي \ 29 مارس\ في فندق الصين الكبير ببكين حفلا بمناسبة افتتاح مكتبها في الصين. مع تحول الصين إلى إحدى الدول الكبرى المستهلكة للبترول في العالم تدريجيا، تسعى الكويت لإقامة شراكة استراتيجية معها. ويعتبر فتح مكتب مؤسسة البترول الكويتية لدى الصين خطوة هامة اتخذتها الكويت لتوطيد شراكتها الاستراتيجية مع الصين. وفي هذه الحلقة نقدم لكم تقريرا صوتيا بعنوان: إقامة شراكة استراتيجية مع الصين – مؤسسة البترول الكويتي تفتح مكتبا لها ببكين.

أعزائي المستمعين، ما استمعتم إليه قبل قليل هو كلمة ألقاها المدير التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية السيد جمال النوري في مراسم افتتاح المكتب حيث قال:

افتتاح مؤسسة البترول الكويتية مكتبها في الصين يعكس المكانة الهامة التي تتمتع بها الصين باعتبارها دولة كبرى اقتصاديا ومستهلكا كبيرا للبترول، وهو أول نتيجة لزيارة رئيس الوزراء الكويتي سمو السيخ صباح الأحمد الصباح للصين في يونيو الماضي التي تعكس الأهمية الاستراتيجية البالغة التي تتمتع بها الصين بالنسبة للكويت."

وجدير بالذكر أن واردات آسيا من البترول الخام والمنتجات النفطية أكثر من أية منطقة في العالم ومعظم وارداتها من الخليج العربي، ومن المتوقع أن يأتي نصف الطلب المتزايد على البترول في العالم كله يأتي من آسيا وبما فيها 25% من الصين.

وأشار السيد جمال النوري المدير التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتي إلى أن الكويت هي أكثر الدول في العالم من حيث احتياطي البترول، وقررت المؤسسة زيادة حجم إنتاجها من البترول إلى أربعة ملايين برميل يوميا بحلول عام 2020 وتوسيع قدراتها على التصدير والحفاظ على مكانتها كأكبر الدول من حيث تصدير المنتجات النفطية في الخليج العربي. وسيبدأ تشغيل مصفاتها الرابعة في عام 2010. وحول الأهداف التي حددتها المؤسسة للتعاون مع الصين قال السيد جمال النوري:

"نسعي خلال الفترة القصيرة والمتوسطة لتزويد معظم طلبات الصين بمعظم طلباتها المتزايدة من البترول. أما هدفنا على المدى الطويل، فهو السعى للتوقيع على عقود مع الصين حول الاستثمار في مؤسسات مشتركة التمويل في مجالات تكرير البترول والمنتجات البتروكيماوية والمنشآت الأساسية النفطية على أساس المنفعة المتبادلة. وسيؤكد مكتب مؤسسة البترول الكويتية الجديد لدى بكين قدراته على دفع الشراكة الاستراتيجية الطويلة الأمد بين البلدين."

إن السيد هيثم الغيص مدير مكتب مؤسسة البترول الكويتية ببكين. وأوضح لمراسل اذاعتنا الهدف من إنشاء هذ المكتب في الصين وعبر عن استعداده لخدمة التعاون النفطي بين الكويت والصين حيث قال: ------------

وبالإضافة إلى ممثلي مؤسسة البترول الكويتية، حضر الحفل أيضا كبار المسؤولين بشركة الصين المساهمة الصينية للصناعة البتروكيماوية وشركة الصين المحدودة للنفط والغاز الطبيعي وشركة الصين الدولية المحدودة للبترول حيث اشادوا بإنشاء مؤسسة البترول الكويتية مكتبا لها في الصين.

وقال السيد تساى شي يو نائب رئيس شركة الصين المساهمة الصينية للصناعة البتروكيماوية في الحفل: ------------

"إن إنشاء هذا المكتب سيلعب دورا مهما في دفع التعاون بين شركتنا ومؤسسة البترول الكويتية. ونثق في أن التعاون المستقبلي بيننا سيكون أفضل فأفضل وستكون مجالات التعاون أوسع فأوسع وأفاقه أكثر اشراقا."

وقال السيد ليو باو خه نائب رئيس شركة الصين المحدودة للنفط والغاز الطبيعي:

"إن لمؤسسة البترول الكويتية رغبة شديدة في إجراء تعاون شامل مع الصين في مجال البترول. وسنعزز عبر هذا المكتب الاتصالات بين الجانبين في مجالات تجارة البترول الخام وتحسين منشآت تكرير البترول وغيرهما لدفع تعاوننا إلى مرحلة جديدة."

وقال السيد شن دينغ تشنغ نائب رئيس شركة الصين الدولية المحدودة للبترول:

"إن إنشاء هذا المكتب سيعزز حتما التبادلات والتجارة النفطية بين الصين والكويت. وقد عانينا في الماضي من صعوبات في الاتصال والتعامل مع الجانب الكويتي بسبب عدم وجود مثل هذا المكتب. لذلك، نعتقد أن فتح هذا المكتب هو أمر ضروري وحتمي. ونتوقع ألا يقتصر تعاوننا في المستقبل على الاستيراد والتصدير فقط، بل سيتوسع إلى الاستثمار في استخراج وتكرير النفط. وأكثر طرفين صينيين سيستفيدان من إنشاء هذا المكتب هما الشركة الصينية المساهمة للصناعة البتروكيماوية وشركة الصين المحدودة للنفط والغاز الطبيعي باعتبارهما أكبر مجموعتين مستهلكتين للبترول في الصين."

وحول الأعمال التفصيلية التي سيقوم بها المكتب في المستقبل القريب، قال السيد ناصر المضف مساعد المدير التنفيذي للتسويق بمؤسسة البترول الكويتية:

وحضر الحفل ايضا سعادة السفير الكويتي لدى الصين السيد فيصل راشد الغيص وذكر لنا مغزى إنشاء هذا المكتب لتوطيد الشراكة الاستراتيجية بين الصين والكويت وأكد أن التعاون بين الكويت والصين في مجال البترول سيفيد كلا الجانبين:

وجدير بالذكر أن مؤسسة البترول الكويتية ظلت تشارك من خلال شركاتها الفرعية في مشاريع مختلف المؤسسات المحلية ومؤسسات الاستثمار المشترك في الصين، بما فيها مشاريع الاستثمار في الشركة الصينية البحرية العامة للبترول \CNOOC\ قرب جزيرة هاينان جنوب الصين والشركة الصينية العربية للأسمدة الكيماوية، كما أسست المؤسسة عبر شركتها الفرعية \KPI\ مؤسستي الطيران ومواد التشحيم في هونغ كونغ. وكشفت مصادر مطلعة أن المؤسسة تفكر في تمويل ثلاث مصاف للبترول في الصين في المستقبل.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق